تفسير و معنى كلمة توقنون تُوقِنُونَ من سورة الرعد آية رقم 2
اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ {2}
تَعْلَمُون على وَجْه اليَقين
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "يقن"
اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، يقال: علم يقين، ولا يقال: معرفة يقين، وهو سكون الفهم مع ثبات الحكم، وقال: علم اليقين [التكاثر/5] (الآية: لو تعلمون علم اليقين )، و عين اليقين [التكاثر/7] (الآية: ثم لترونها عين اليقين ) و حق اليقين [الواقعة/95] (الآية: إن هذا لهو حق اليقين. فعلم اليقين كعلمنا بدخول الجنة، فإذا رأيناها فهو عين اليقين، فإذا دخلناها فهو حق اليقين) وبينها فروق مذكورة في غير هذا الكتاب، يقال: استيقن وأيقن، قال تعالى: إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين [الجاثية/32]، وفي الأرض آيات للموقنين [الذاريات/20]، لقوم يؤقنون [البقرة/118] وقوله عز وجل: وما قتلوه يقينا [النساء/157] أي: ما قتلوه قتلا تيقنوه، بل إنما حكموا تخمينا ووهما.
تصفح سورة الرعد كاملة