تفسير و معنى كلمة وتضع وَتَضَعُ من سورة الحج آية رقم 2


يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢

وتلد


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "وضع"

الوضع أعم من الحط، ومنه: الموضع. قال تعالى: يحرفون الكلم عن مواضعه [النساء/46] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال: وضعت الحمل فهو موضوع. قال تعالى: وأكواب موضوعة [الغاشية/14]، والأرض وضعها للأنام [الرحمن/10] فهذا الوضع عبارة عن الإيجاد والخلق، ووضعت المرأة الحمل وضعا. قال تعالى: فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت [آل عمران/36] فأما الوضع والتضع فأن تحمل في آخر طهرها في مقبل الحيض. ووضع البيت: بناؤه. قال الله تعالى: إن أول بيت وضع للناس [آل عمران/96]، ووضع الكتاب [الكهف /49] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله: ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا [الإسراء/13] ووضعت الدابة تضع في سيرها وضعا: أسرعت، ودابة حسنة الموضوع، وأوضعتها: حملتها على الإسراع. قال الله عز وجل: ولأوضعوا خلالكم [التوبة/47] والوضع في السير استعارة كقولهم: ألقى باعة وثقله، ونحو ذلك، والوضيعة: الحطيطة من رأس المال، وقد وضع الرجل في تجارته يوضع: إذا خسر، ورجل وضيع بين الضعة في مقابلة رفيع بين الرفعة.


تصفح سورة الحج كاملة