تفسير و معنى كلمة ونحن وَنَحْنُ من سورة البقرة آية رقم 247
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {247}
نَحْنُ: ضمير المتكلِّمين مثنى وجمع، ذكوراً وإناثاً
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "نحن"
نحن: عبارة عن المتكلم إذا أخبر عن نفسه مع غيره، وما ورد في القرآن من إخبار الله تعالى عن نفسه بقوله: نحن نقص عليك أحسن القصص [يوسف/3] فقد قيل: هو إخبار عن نفسه وحده، لكن يخرج ذلك مخرج الإخبار الملوكي. وقال بعض العلماء: إن الله تعالى يذكر مثل هذه الألفاظ إذا كان الفعل المذكور بعده يفعله بواسطة بعض ملائكته، أو بعض أوليائه، فيكون (نحن) عبارة عنه تعالى وعنهم، وذلك كالوحي، ونصرة المؤمنين، وإهلاك الكافرين، ونحو ذلك مما يتولاه الملائكة المذكورون بقوله: فالمدبرات أمرا [النازعات/5] وعلى هذا قوله: ونحن أقرب إليه منكم [الواقعة/85] يعني: وقت المحتضر حين يشهده الرسل المذكورون في قوله: تتوفاهم الملائكة [النحل/28] وقوله: إنا نحن نزلنا الذكر [الحجر/9] لما كان بوساطة القلم واللوح وجبريل.
تصفح سورة البقرة كاملة