تفسير و معنى كلمة ونضع وَنَضَعُ من سورة الأنبياء آية رقم 47


وَنَضَعُ ٱلۡمَوَٰزِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ ٤٧

ونقيم


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "وضع"

الوضع أعم من الحط، ومنه: الموضع. قال تعالى: يحرفون الكلم عن مواضعه [النساء/46] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال: وضعت الحمل فهو موضوع. قال تعالى: وأكواب موضوعة [الغاشية/14]، والأرض وضعها للأنام [الرحمن/10] فهذا الوضع عبارة عن الإيجاد والخلق، ووضعت المرأة الحمل وضعا. قال تعالى: فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت [آل عمران/36] فأما الوضع والتضع فأن تحمل في آخر طهرها في مقبل الحيض. ووضع البيت: بناؤه. قال الله تعالى: إن أول بيت وضع للناس [آل عمران/96]، ووضع الكتاب [الكهف /49] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله: ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا [الإسراء/13] ووضعت الدابة تضع في سيرها وضعا: أسرعت، ودابة حسنة الموضوع، وأوضعتها: حملتها على الإسراع. قال الله عز وجل: ولأوضعوا خلالكم [التوبة/47] والوضع في السير استعارة كقولهم: ألقى باعة وثقله، ونحو ذلك، والوضيعة: الحطيطة من رأس المال، وقد وضع الرجل في تجارته يوضع: إذا خسر، ورجل وضيع بين الضعة في مقابلة رفيع بين الرفعة.


تصفح سورة الأنبياء كاملة