تفسير و معنى كلمة الطاغوت ٱلطَّٰغُوتُ من سورة البقرة آية رقم 257
كلّ ما عُبِدَ من دُونِ الله وهو راضٍ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "طغو"
طغوت وطغيت (انظر: اللسان (طغا) ؛ وعمدة الحفاظ: طغا) طغوانا وطغيانا، وأطغاه كذا: حمله على الطغيان، وذلك تجاوز الحد في العصيان. قال تعالى: اذهب إلى فرعون إنه طغى [النازعات/17]، إن الإنسان ليطغى [العلق/6]، وقال: قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى [طه/45]، ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي [طه/81]، وقال تعالى: فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا [الكهف/80]، في طغيانهم يعمهون [البقرة/15]، إلا طغيانا كبيرا [الإسراء/60]، وإن للطاغين لشر مآب [ص/55]، قال قرينه ربنا ما أطغيته [ق/27]، والطغوى الاسم منه. قال تعالى: كذبت ثمود بطغواها [الشمس/11]، تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم. وقوله: هم أظلم وأطغى [النجم/52]، تنبيها أن الطغيان لا يخلص الإنسان، فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا. وقوله: إنا لما طغى الماء [الحاقة/11]، فاستعير الطغيان فيه لتجاوز الماء الحد، وقوله: فأهلكوا بالطاغية [الحاقة/5]، فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله: إنا لما طغى الماء [الحاقة/11]، والطاغوت عبارة عن كل معتد، وكل معبود من دون الله، ويستعمل في الواحد والجمع. قال تعالى: فمن يكفر بالطاغوت [البقرة /256]، والذين اجتنبوا الطاغوت [الزمر/17]، أولياؤهم الطاغوت [البقرة /257]، يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت [النساء/60]، فعبارة عن كل معتد، ولما تقدم سمي الساحر، والكاهن، والمارد من الجن، والصارف عن طريق الخير طاغوتا، ووزنه فيما قيل: فعلوت، نحو: جبروت وملكوت، وقيل: أصله: طغووت، ولكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة، ثم قلب الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله.
تصفح سورة البقرة كاملة