تفسير و معنى كلمة الطلاق ٱلطَّلَٰقَ من سورة البقرة آية رقم 227


وَإِنۡ عَزَمُواْ ٱلطَّلَٰقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ٢٢٧

الطَّلاقُ: إلْغاءُ عَقْدِ الزَّواجِ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "طلق"

أصل الطلاق: التخلية من الوثاق، يقال: أطلقت البعير من عقاله، وطلقته، وهو طالق وطلق بلا قيد، ومنه استعير: طلقت المرأة، نحو: خليتها فهي طالق، أي: مخلاة عن حبالة النكاح. قال تعالى: فطلقوهن لعدتهن [الطلاق/1]، الطلاق مرتان [البقرة/229]، والمطلقات يتربصن بأنفسهن [البقرة/228]، فهذا عام في الرجعية وغير الرجعية، وقوله: وبعولتهن أحق بردهن [البقرة/228]، خاص في الرجعية، وقوله: فإن طلقها فلا تحل له من بعد [البقرة/230]، أي: بعد البين، فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا [البقرة/230]، يعني الزوج الثاني. وانطلق فلان: إذا مر متخلفا، وقال تعالى: فانطلقوا وهم يتخافتون [القلم/23]، انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون [المرسلات/29]، وقيل: للحلال: طلق، أي: مطلق لا حظر عليه، وعدا الفرس طلقا أو طلقين اعتبارا بتخلية سبيله. والمطلق في الأحكام: ما لا يقع منه استثناء (انظر: التعريفات ص 218؛ وشرح تنقيح الفصول ص 266؛ واإبهاج 2/199)، وطلق يده، وأطلقها عبارة عن الجود، وطلق الوجه، وطليق الوجه: إذا لم يكن كالحا، وطلق السليم: خلاه الوجع، قال الشاعر: - 302 - تطلقه طورا وطورا تراجع (هذا عجز بيت للنابغة، وصدره: تناذرها الراقون من سوء سمها وهو في ديوانه ص 80؛ والمجمل 2/586؛ واللسان (طلق) ) وليلة طلقة: لتخلية الإبل للماء، وقد أطلقها.


تصفح سورة البقرة كاملة