تفسير و معنى كلمة الفزع ٱلۡفَزَعُ من سورة الأنبياء آية رقم 103


لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ١٠٣

الفزع الأكبر: المراد: نَفْخَة البعث


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "فزع"

الفزع: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فزعت من الله، كما يقال: خفت منه. وقوله تعالى: لا يحزنهم الفزع الأكبر [الأنبياء/103]، فهو الفزع من دخول النار. ففزع من في السموات ومن في الأرض [النمل/87]، وهم من فزع يومئذ آمنون [النمل/89]، وقوله تعالى: حتى إذا فزع عن قلوبهم [سبأ/23]، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فزع إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفزع له: أغاثه. وقول الشاعر: - 351 - كنا إذا ما أتانا صارخ فزع (شطر بيت لسلامة بن جندل، وعجزه: كان الصراخ له قرع الظنابيب وهو من مفضليته التي مطلعها: أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب * أودى، وذلك شأو غير مطلوب وهو في ديوانه ص 123؛ والمفضليات ص 124) أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسره بأن معناه المستغيث، فإن ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.


تصفح سورة الأنبياء كاملة