تفسير و معنى كلمة القبور ٱلۡقُبُورِ من سورة الحج آية رقم 7


وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡعَثُ مَن فِي ٱلۡقُبُورِ ٧

جمع قبر، وقَبْر الإنسان: موضع دفنه


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "قبر"

القبر: مقر الميت، ومصدر قبرته: جعلته في القبر، وأقبرته: جعلت له مكانا يقبر فيه. نحو: أسقيته: جعلت له ما يسقى منه. قال تعالى: ثم أماته فأقبره [عبس/21]، قيل: معناه ألهم كيف يدفن، والمقبرة والمقبرة موضع القبور، وجمعها: مقابرا. قال: حتى زرتم المقابر [التكاثر/2]، كناية عن الموت. وقوله: إذا بعثر ما في القبور [العاديات/9]، إشارة إلى حال البعث. وقيل: إشارة إلى حين كشف السرائر؛ فإن أحوال الإنسان ما دام في الدنيا مستورة كأنها مقبورة، فتكون القبور على طريق الاستعارة، وقيل: معناه إذا زالت الجهالة بالموت، فكأن الكافر والجاهل ما دام في الدنيا فهو مقبور، فإذا مات فقد أنشر وأخرج من قبره. أي: من جهالته، وذلك حسبما روي: (الإنسان نائم فإذا مات انتبه) (الرواية المعروفة: (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا). قال الملا علي قاري: هو من قول علي كرم الله وجهه. انظر: الموضوعا الكبرى ص 250) وإلى هذا المعنى أشار بقوله: وما أنت بمسمع من في القبور [فاطر/22]، أي: الذين هم في حكم الأموات.


تصفح سورة الحج كاملة