تفسير و معنى كلمة القرون ٱلۡقُرُونِ من سورة طه آية رقم 51
جمع قرن، والقرن: أهل الزمان الواحد
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "قرن"
الاقتران كالازدواج في كونه اجتماع شيئين، أو أشياء في معنى من المعاني. قال تعالى: أو جاء معه الملائكة مقترنين [الزخرف/53]. يقال: قرنت البعير بالبعير:جمعت بينهما، ويسمى الحبل الذي يشد به قرنا، وقرنته على التكثير قال: وآخرين مقرنين في الأصفاد [ص/38] وفلان قرن فلان في الولادة، وقرينه وقرنه في الجلادة (قال الأصمعي: هو قرنه في السن، بالفتح، وهو قرنه، بالكسر، إذا كان مثله في الشجاعة والشدة. اللسان (قرن)، وفي القوة، وفي غيرها من الأحوال. قال تعالى: إني كان لي قرين [الصافات/51]، وقال قرينه هذا ما لدي [ق/23] إشارة إلى شهيده. قال قرينه ربنا ما أطغيته [ق/27]، فهو له قرين [الزخرف/36] وجمعه: قرناء. قال: وقيضنا لهم قرناء [فصلت/25]. والقرن: القوم المقتربون في زمن واحد، وجمعه قرون. قال تعالى: ولقد أهلكنا القرون من قبلكم [يونس/ 13]، وكم أهلكنا من القرون [الإسراء/17]، وكم أهلكنا قبلهم من قرن [مريم/98]، وقال: وقرونا بين ذلك كثيرا [الفرقان/38]، ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين [المؤمنون/31]، قرونا آخرين [المؤمنون/42]. والقرون: النفس لكونها مقترنة بالجسم، والقرون من البعير: الذي يضع رجله موضع يده، كأنه يقرنها بها، والقرن: الجعبة، ولا يقال لها قرن إلا إذا اقرنت بالقوس، وناقة قرون: إذا دنا أحد خلفيها من الآخر، والقران: الجمع بين الحج والعمرة، ويستعمل في الجمع بين الشيئين. وقرن الشاة والبقرة، والقرن: عظم القرن (انظر: المجمل 3/749)، وكبش أقرن، وشاة قرناء، وسمي عفل (العفل: نبات لحم في قبل المرأة، وهو القرن، قال أبو عمرو الشيباني: القرن بالناقة مثل العفل بالمرأة، فيؤخذ الرضف فيحمى ثم يكوى به ذلك القرن. انظر: اللسان (عفل) ) المرأة قرنا تشبيها بالقرن في الهيئة، وتأذي عضو الرجل عند مباضعتها به كالتأذي بالقرن، وقرن الجبل: الناتئ منه، وقرن المرأة: ذؤابتها، وقرن المرآة: حافتها، وقرن الفلاة: حرفها، وقرن الشمس، وقرن الشيطان، كل ذلك تشبيها بالقرن. وذو القرنين معروف. وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه: (إن لك بيتا في الجنة وإنك لذو قرنيها) (الحديث عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يا علي إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة) أخرجه أحمد في المسند 5/353، فيه ابن إسحق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات؛ والطبراني في الأوسط 1/388) يعني: ذو قرني الأمة. أي: أنت فيهم كذي القرنين.
تصفح سورة طه كاملة