تفسير و معنى كلمة تزاور تَّزَٰوَرُ من سورة الكهف آية رقم 17
أصلها تَتَزاوَرُ: تَميلُ وَتَنْحَنِي
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "زور"
الزور: أعلى الصدر، وزرت فلانا تلقيته بزوري، أو قصدت زوره، نحو: وجهته، ورجل زائر، وقوم زور، نحو سافر وسفر، وقد يقال: رجل زور، فيكون مصدرا موصوفا به نحو: ضيف، والزور: ميل في الزور، والأزور: المائل الزور، وقوله: تزاور عن كهفهم [الكهف/17]، أي: تميل، قرئ بتخفيف الزاي وتشديده (قرأ بالتشديد تزور ابن عامر ويعقوب، وقرأ: تزاور نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو. وقرأ بالتخفيف تزاور عاصم وحمزة والكسائي وخلف. انظر: الإتحاف 288) وقرئ: تزور (قرأ بالتشديد تزور ابن عامر ويعقوب، وقرأ: تزاور نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو. وقرأ بالتخفيف تزاور عاصم وحمزة والكسائي وخلف. انظر: الإتحاف 288). قال أبو الحسن: لا معنى لتزور ههنا؛ لأن الازورار الانقباض، يقال: تزاور عنه، وازور عنه، ورجل أزور، وقوم زورن وبئر زوراء: مائلة الحفر وقيل للكذب: زور، لكونه مائلا عن جهته، قال: ظلما وزورا [الفرقان/4]، و قول الزور [الحج/30]، من القول وزورا [المجادلة/2]، لا يشهدون الزور [الفرقان/72]، ويسمى الصنم زورا في قول الشاعر: - 216 - جاءوا بزوريهم وجئنا بالأصم (الرجز ينسب للأغلب العجلي، وقيل: ليحيى بن منصور، والأول أصح لوجود الأبيات في ديوانه العجلي كما ذكره الجوهري. وأول الرجز: إن سرك العز فجخجخ بجثم *** أهل البناة والعديد والكرم جاؤوا بزوريهم وجئنا بالأصم *** شيخ لنا كالليث من باقي إرم وهو في ديوانه ص 175؛ واللسان (زور) ؛ والمؤتلف والمختلف ص 23) لكون ذلك كذبا وميلا عن الحق.
تصفح سورة الكهف كاملة