تفسير و معنى كلمة تساقط تُسَٰقِطۡ من سورة مريم آية رقم 25
تُوقِعْ وتُتابِعِ الإسْقاطَ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "سقط"
السقوط: طرح الشيء؛ إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السطح، قال تعالى: ألا في الفتنة سقطوا [التوبة/49]، وسقوط منتصب القامة، وهو إذا شاخ وكبر، قال تعالى: وإن يروا كسفا من السماء ساقطا [الطور/44]، وقال: فأسقط علينا كسفا من السماء [الشعراء/187]، والسقط والسقاط: لما يقل الاعتداد به، ومنه قيل: رجل ساقط لئيم في حسبه، وقد أسقطه كذا، وأسقطت المرأة اعتبر فيه الأمران: السقوط من عال، والرداءة جميعا، فإنه لا يقال: اسقطت المرأة إلا في الولد الذي تلقيه قبل التمام، ومنه قيل لذلك الولد: سقط (السقط مثلث السين)، وبه شبه سقط الزند بدلالة أنه قد يسمى الولد، وقوله تعالى: ولما سقط في أيديهم [الأعراف/149]، فإنه يعني الندم، وقرئ: تساقط عليك رطبا جنيا [مريم /25] (وهي قراءة نافع وبان كثير وأبي عمرو وابن عامر والكسائي وخلف)، أي: تساقط النخلة، وقرئ: تساقط (وهي قراءة حمزة. ) بالتخفيف، أي: تتساقط فحذف إحدى التاءين، وإذا قرئ (تساقط) فإن تفاعل مطاوع فاعل، وقد عداه كما عدي تفعل في نحو: تجرعه، وقرئ: يساقط عليك (وهي قراءة شعبة ويعقوب، وقرأ حفص تساقط ) أي: يساقط الجذع.
تصفح سورة مريم كاملة