تفسير و معنى كلمة تفادوهم تُفَٰدُوهُمۡ من سورة البقرة آية رقم 85


ثُمَّ أَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِيقٗا مِّنكُم مِّن دِيَٰرِهِمۡ تَظَٰهَرُونَ عَلَيۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَإِن يَأۡتُوكُمۡ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ٨٥

تخرجوهم من الأسر بإعطاء الفدية


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "فدي"

الفدى والفداء: حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه، قال تعالى: فإما منا بعد وإما فداء [محمد/4]، يقال: فديته بمال، وفديته بنفسي، وفاديته بكذا، قال تعالى: إن يأتوكم أسارى تفادوهم [البقرة/85]، وتفادى فلان من فلان، أي: تحامى من شيء بذله. وقال: وفديناه بذبح عظيم [الصافات/107]، وافتدى: إذا بذل ذلك عن نفسه، قال تعالى: فيما افتدت به [البقرة/229]، وإن يأتوكم أسارى تفادوهم [البقرة/85]، والمفاداة: هو أن يرد أسر العدى ويسترجع منهم من في أيديهم، قال: ومثله معه لافتدوا به [الرعد/18]، لافتدت به [يونس/54]، و ليفتدوا به [المائدة/36]، ولو افتدى به [آل عمران/91]، لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه [المعارج/11]، وما يقي به الإنسان نفسه من مال يبذله في عبادة قصر فيها يقال له: فدية، ككفارة اليمين، وكفارة الصوم. نحو قوله: ففدية من صيام أو صدقة [البقرة/196]، فدية طعام مسكين [البقرة/184].


تصفح سورة البقرة كاملة