تفسير و معنى كلمة حصيدا حَصِيدًا من سورة الأنبياء آية رقم 15
الحَصِيِد: المُراد هنا المقطوع المستأصل الذي مُحِيَتْ آثاره، فلم يَبْق منه شيء
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "حصد"
أصل الحصد قطع الزرع، وزمن الحصاد والحصاد، كقولك: زمن الجداد والجداد، وقال تعالى: وآتوا حقه يوم حصاده [الأنعام/141]، فهو الحصاد المحمود في إبانه، وقوله عز وجل: حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس [يونس/24]، فهو الحصاد في غير إبانه على سبيل الإفساد، ومنه استعير: حصدهم السيف، وقوله عز وجل: منها قائم وحصيد [هود/100]، فحصيد إشارة إلى نحو ما قال: فقطع دابر القوم الذين ظلموا [الأنعام/45]، وحب الحصيد [ق/9]، أي: ما يحصد مما منه القوت، وقال صلى الله عليه وسلم: (وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) (هذا شطر من حديث ذكره النووي في أربعينه، وعزاه للترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وهو في عارضة الأحوذي 10/88؛ وأخرجه أحمد 5/231؛ وراجع شرح السنة 1/26؛ وأخرجه ابن ماجه 2/1315) فاستعارة. وحبل محصد (أي: ممر مفتول)، ودرع حصداء (أي: محكمة)، وشجرة حصداء (أي: كثيرة الورق)، كل ذلك منه، وتحصد القوم: تقوى بعضهم ببعض.
تصفح سورة الأنبياء كاملة