تفسير و معنى كلمة دآبة دَآبَّةٖ من سورة البقرة آية رقم 164
الدابة: اسم لكل حيوان وإنسان ذكراً وأنثى وغلب على غير العاقل، مِنْ دَبَّ يَدِبُّ: مشى على هيئته
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "دبب"
الدب والدبيب: مشي خفيف، ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشراب والبلى (يقال: دب البلى في الثوب، أي: سرى)، ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل في كل حيوان وإن اختصت في التعارف بالفرس، قال تعالى: والله خلق كل دابة من ماء الآية [النور/45]، وقال: وبث فيها من كل دابة [البقرة/164]، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها [هود/6]، وقال تعالى: وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه [الأنعام/38]، وقوله تعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة [فاطر/45]، قال أبو عبيدة: عني الإنسان خاصة (وعبارة أبي عبيدة: ومجاز دابة ههنا إنسان. انظر: مجاز القرآن 2/156)، والأولى إجراؤها على العموم. وقوله: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم [النمل/82]، فقد قيل: إنها حيوان بخلاف ما نعرفه يختص خروجها بحين القيامة، وقيل: عنى بها الأشرار الذين هم في الجهل بمنزلة الدواب، فتكون الدابة جمعا لكل شيء يدب، نحو: خائنة جمع خائن، وقوله: إن شر الدواب عند الله [الأنفال/22] فإنها عام في جميع الحيوانات، ويقال: ناقة دبوب: تدب في مشيها لبطئها، وما بالدار دبي، أي: من يدب، وأرض مدبوبة: كثيرة ذوات الدبيب فيها.
تصفح سورة البقرة كاملة