تفسير و معنى كلمة رجما رَجۡمَۢا من سورة الكهف آية رقم 22


سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا ٢٢

رَجْماً بِالْغَيْبِ: ظَّنّاً من غَير دَليلٍ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "رجم"

الرجام: الحجارة، والرجم: الرمي بالرجام. يقال: رجم فهو مرجوم، قال تعالى: لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين [الشعراء/116]، أي: المقتولين أقبح قتلة، وقال: ولولا رهطك لرجمناك [هود/91]، إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم [الكهف/20]، ويستعار الرجم للرمي بالظن، والتوهم، وللشتم والطرد، نحو قوله تعالى: رجما بالغيب (سورة الكهف: آية 22، قال قتادة: قذفا بالظن)، قال الشاعر: - 181 - وما هو عنها بالحديث المرجم *** (هذا عجز بيت، وشطره: وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وهو لزهير بن أبي سلمى، في ديوانه ص 81؛ وشرح المعلقات 1/112. والمرجم ههنا: الذي ليس بمستيقن) وقوله تعالى: لأرجمنك واهجرني مليا [مريم/46]، أي: لأقولن فيك ما تكره (انظر غريب الحديث لأبي عبيد 4/290)، والشيطان الرجيم: المطرود عن الخيرات، وعن منازل الملإ الأعلى. قال تعالى: فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم [النحل/98]، وقال تعالى: فاخرج منها فإنك رجيم [الحجر/34]، وقال في الشهب: رجوما للشياطين [الملك/5]، والرجمة والرجمة: أحجار القبر، ثم يعبر بها عن القبر وجمعها رجام ورجم، وقد رجمت القبر: وضعت عليه رجاما. وفي الحديث (لا ترجموا قبري) (قال الجوهري: المحدثون يروونه: (لا ترجموا قبري) مخففا، والصحيح: (لا ترجموا قبري) مشددا، أي: لا تجعلوا عليه الرجم، وهي جمع رجمة، أي: الحجارة الضخام. انظر: النهاية 2/205. [استدراك] وهذا من كلام عبد الله بن المغفل في وصيته. انظر: غريب الحديث 4/289؛ والفائق 2/47)، والمراجمة: المسابة الشديدة، استعارة كالمقاذفة. والترجمان تفعلان من ذلك.


تصفح سورة الكهف كاملة