تفسير و معنى كلمة رواسي رَوَٰسِيَ من سورة الأنبياء آية رقم 31


وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ ٣١

جِبالاً راسِيَةً


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "رسو"

يقال: رسا الشيء يرسو: ثبت، وأرساه غيره، قال تعالى: وقدور راسيات [سبأ/13]، وقال: رواسي شامخات [المرسلات/27]، أي: جبالا ثابتات، والجبال أرساها [النازعات/32]، وذلك إشارة إلى نحو قوله تعالى: والجبال أوتادا [النبأ/7]، قال الشاعر: - 190 - ولا جبال إذا لم ترس أوتاد (هذا عجز بيت، وشطره: البيت لا يبتنى إلا له عمد وهو للأفوه الأودي، من قصيدة له، وفيها يقول: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم *** ولا سراة إذا جهالهم سادوا تلفى الأمور بأهل الرأي ما صلحت *** فإن تولوا فبالأشرار تنقاد وهو في الحماسة البصرية 2/69؛ والاختيارين ص 76؛ وأمالي القالي 2/225؛ والطرائف الأدبية ص 9) وألقت السحابة مراسيها، نحو: ألقت طنبها (ألقت السحابة مراسيها: استقرت وجادت. والطنب: حبل الخباء والسرادق. وانظر: المجمل 2/377؛ والبصائر 3/74)، وقال تعالى: اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها (سورة هود: آية 41، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وابن عامر وشعبة) من: أجريت، وأرسيت، فالمرسى يقال للمصدر، والمكان، والزمان، والمفعول، وقرئ: (مجريها ومرسيها) (قرأ بفتح الميمين المطوعي، وهي قراءة شاذة. وقرأ حفص مجريها ومرساها بفتح الميم الأولى، وضم الثانية، انظر: الإتحاف 256) وقوله: يسألونك عن الساعة أيان مرساها [الأعراف/ 187]، أي: زمان ثبوتها، ورسوت بين القوم، أي: أثبت بينهم إيقاع الصلح.


تصفح سورة الأنبياء كاملة