تفسير و معنى كلمة صغيرة صَغِيرَةٗ من سورة الكهف آية رقم 49


وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا ٤٩

من صَغائِرِ الأعْمالِ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "صغر"

الصغر والكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضا ببعض، فالشيء قد يكون صغيرا في جنب الشيء، وكبيرا في جنب آخر. وقد تقال تارة باعتبار الزمان، فيقال: فلان صغير، وفلان كبير: إذا كان ما له من السنين أقل مما للآخر، وتارة تقال باعتبار الجثة، وتارة باعتبار القدر والمنزلة، وقوله: وكل صغير وكبير مستطر [القمر/53]، وقوله: لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها [الكهف/49]، وقوله: ولا أصغر من ذلك ولا أكبر [يونس/61]، كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشر باعتبار بعضها ببعض. يقال: صغر (قال السرقسطي: صغر الجسم والشيء: صغرا: ضد كبر) صغرا في ضد الكبير، وصغر (وقال: صغر الرجل صغارا وصغارة، فهو صاغر صغر: هان قدره وذل. ويقال أيضا: صغر الصاغر صغارة. انظر: الأفعال 3/395) صغرا وصغار في الذلة، والصاغر: الراضي بالمنزلة الدنية، قال تعالى: حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون [التوبة/29].


تصفح سورة الكهف كاملة