تفسير و معنى كلمة صنعة صَنۡعَةَ من سورة الأنبياء آية رقم 80


وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ ٨٠

صَنْعةَ لَبْوسٍ: عَملَ الدُّروعِ التي تُلْبَسُ في الحَرْبِ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "صنع"

الصنع: إجادة الفعل، فكل صنع فعل، وليس كل فعل صنعا، ولا ينسب إلى الحيوانات والجمادات كما ينسب إليها الفعل. قال تعالى: صنع الله الذي أتقن كل شيء [سورة النمل/88]، ويصنع الفلك [هود/38]، واصنع الفلك [هود/37]، أنهم يحسنون صنعا [الكهف/104]، صنعة لبوس لكم [الأنبياء/80]، تتخذون مصانع [الشعراء/129]، لبئس ما كانوا يصنعون [المائدة/63]، حبط ما صنعوا فيها [هود/16]، تلقف ما صنعوا، إنما صنعوا [طه/69]، والله يعلم ما تصنعون [العنكبوت/45]، وللإجادة يقال للحاذق المجيد: صنع، وللحاذقة المجيدة: صناع (انظر: اللسان (صنع) )، والصنيعة: ما اصطنعته من خير، وفرس صنيع: أحسن القيام عليه. وعبر عن الأمكنة الشريفة بالمصانع. قال تعالى: وتتخذون مصانع [الشعراء/ 129]، وكني بالرشوة عن المصانعة، والاصطناع: المبالغة في إصلاح الشيء، وقوله: واصطنعتك لنفسي [طه/41]، ولتصنع على عيني [طه/ 39]، إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء: (إن الله تعالى إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد الصديق صديقه).


تصفح سورة الأنبياء كاملة