تفسير و معنى كلمة فأمليت فَأَمۡلَيۡتُ من سورة الحج آية رقم 44
فأَمْهَلْت ولم أُعَجِّل العُقوبة
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "ملو"
الإملاء: الإمداد، ومنه قيل للمدة الطويلة ملاوة من الدهر، وملي من الدهر، قال تعالى: واهجرني مليا [مريم/46] وتمليت دهرا: أبقيت، وتمليت الثوب: تمتعت به طويلا، وتملى بكذا: تمتع به بملاوة من الدهر، وملاك الله غير مهموز: عمرك، ويقال: عشيت مليا. أي: طويلا، والملا مقصور: المفازة الممتدة (انظر: المقصور والممدود للفراء ص 48)، والملوان قيل: الليل والنهار، وحقيقة ذلك تكررها وامتدادهما، بدلالة أنهما أضيفا إليهما في قول الشاعر: - 428 - نهار وليل دائم ملواهما * على كل حال المرء يختلفان (البيت في اللسان (ملا) دون نسبة. وهو لابن مقبل من قصيدة مطلعها: ألا يا دار الحي بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان وهو في ديوانه ص 336؛ وجنى الجنتين ص 108) فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا إليهما. قال تعالى: وأملي لهم إن كيدي متين [الأعراف/183] أي: أمهلهم، وقوله: الشيطان سول لهم وأملى لهم [محمد/25] أي: أمهل، ومن قرأ: أملي لهم (وهي قراءة يعقوب، بضم الهمزة وكسر اللام، وسكون الياء، وقرأ أبو عمرو كذلك إلا أنه فتح الياء. الإتحاف ص 394) فمن قولهم: أمليت الكتاب أمليه إملاء. قال تعالى: أنما نملي لهم خيرا لأنفسهم [آل عمران/178]. وأصل أمليت: أمللت، فقلب تخفيفا قال تعالى: فهي تملى عليه بكرة وأصيلا [الفرقان/5]، وفي موضع آخر: فليملل وليه بالعدل [البقرة/282].
تصفح سورة الحج كاملة