تفسير و معنى كلمة قطرا قِطۡرٗا من سورة الكهف آية رقم 96


ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا ٩٦

حَديدًا مُذاباً


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "قطر"

القطر: الجانب، وجمعه: أقطار. قال تعالى: إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض [الرحمن/33]، وقال: ولو دخلت عليهم من أقطارها [الأحزاب/14] وقطرته: ألقيته على قطره، وتقطر: وقع على قطره، ومنه: قطر المطر، أي: سقط، وسمي لذلك قطرا، وتقاطر القوم: جاؤوا أرسالا كالقطر، ومنه قطار الإبل، وقيل: الإنفاض يقطر الجلب (انظر: المجمل 3/759؛ والجمهرة 3/373؛ واللسان (قطر) )... أي: إذا أنفض القوم فقل زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقطران: ما يتقطر من الهناء. قال تعالى: سرابيلهم من قطران [إبراهيم/50]، وقرئ: (من قطرآن) (وهي قراءة شاذة) أي: من نحاس مذاب قد أني حرها، وقال: آتوني أفرغ عليه قطرا [الكهف/96] أي: نحاسا مذابا، وقال: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك [آل عمران/75] وقوله: وآتيتم إحداهن قنطارا [النساء/20] والقناطير جمع القنطرة، والقنطرة من المال: ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى، فرب إنسان يستغني بالقليل، وآخر لا يستغني بالكثير، ولما قلنا اختلفوا في حده فقيل: أربعون أوقية. وقال الحسن: ألف ومائتا دينار، وقيل: ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك، وذلك كاختلافهم في حد الغنى، وقوله: والقناطير المقنطرة [آل عمران/14] أي: المجموعة قنطارا قنطارا، كقولك: دراهم مدرهمة، ودنانير مدنرة.


تصفح سورة الكهف كاملة