تفسير و معنى كلمة لعلكم لَعَلَّكُمۡ من سورة البقرة آية رقم 189


يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٨٩

لَعَلَّ: حَرْفُ نَصْبٍ يَحْتَمِلُ مَعانِي التَّعْليلِ أو التَّوَقُّعِ أو التَّرَجِّي غالِباً


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "لعل"

لعل: طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسرين أن (لعل) من الله واجب، وفسر في كثير من المواضع ب (كي)، وقالوا: إن الطمع والإشفاق لا يصح على الله تعالى، و (لعل) وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما. فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: لعلنا نتبع السحرة [الشعراء/40] فذلك طمع منهم، وقوله في فرعون: لعله يتذكر أو يخشى [طه/44] فإطماع لموسى عليه السلام مع هرون، ومعناه: فقولا له قولا لينا راجين أن يتذكر أو يخشى. وقوله تعالى: فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك [هود/12] أي: يظن بك الناس ذلك، وعلى ذلك قوله: فلعلك باخع نفسك [الكهف/6]، وقال: واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون [الأنفال/45] أي: اذكروا الله راجين الفلاح، كما قال في صفة المؤمنين: يرجون رحمته ويخافون عذابه [الإسراء/57] (الزركشي في البرهان 4/393، ومادة (لعل) نقلها كلها).


تصفح سورة البقرة كاملة