تفسير و معنى كلمة لهوا لَهۡوٗا من سورة الأنبياء آية رقم 17


لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ ١٧

الَّلهْو: الاشتغال بما لا يُجْدي ولا يُفيد


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "لهو"

[اللهو: ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه. يقال: لهوت بكذا، ولهيت عن كذا: اشتغلت عنه بلهو] (ما بين قوسين نقله السمين في الدر المصون 4/599). قال تعالى: إنما الحياة الدنيا لعب ولهو [محمد/36]، وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب [العنكبوت/64]، ويعبر عن كل ما به استمتاع باللهو. قال تعالى: لو أردنا أن نتخذ لهوا [الأنبياء/17] ومن قال: أراد باللهو المرأة والولد (عن عكرمة قال في الآية: اللهو: الولد. وعن الحسن قال: اللهو بلسان اليمن: المرأة. انظر: الدر المنثور 5/619 - 620) فتخصيص لبعض ما هو من زينة الحياة الدنيا التي جعل لهوا ولعبان ويقال: ألهاه كذا. أي: شغله عما هو أهم إليه. قال تعالى: ألهاكم التكاثر [التكاثر/1]، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله [النور/37] وليس ذلك نهيا عن التجارة وكراهية لها، بل هو نهي عن التهافت فيها والاشتغال عن الصلوات والعبادات بها. ألا ترى إلى قوله: ليشهدوا منافع لهم [الحج/28]، ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم [البقرة/198] وقوله تعالى: لا هية قلوبهم [الأنبياء/3] أي: ساهية مشتغلة بما لا يعنيها، واللهوة: ما يشغل به الرحى مما يطرح فيه، وجمعها: لها، وسميت العطية لهوة تشبيها بها، واللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق، وقيل: بل هو أقصى الفم.


تصفح سورة الأنبياء كاملة