تفسير و معنى كلمة وأطراف وَأَطۡرَافَ من سورة طه آية رقم 130


فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَآيِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ ١٣٠

أَطْرَافُ النَّهَارِ: بداياتُهُ وَنِهاياتُهُ، أيْ الصَّباحُ والمَساءُ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "طرف"

طرف الشيء: جانبه، ويستعمل في الأجسام والأوقات وغيرهما. قال تعالى: فسبح وأطراف النهار [طه/130]، أقم الصلاة طرفي النهار [هود/ 114]، ومنه استعير: هو كريم الطرفين (يقال: فلان كريم الطرفين، شريف الجانبين. انظر: سحر البلاغة ص 59)، أي: الأب والأم. وقيل: الذكر واللسان، إشارة إلى العفة، وطرف العين: جفنه، والطرف: تحريك الجفن، وعبر به عن النظر إذ كان تحريك الجفن، وعبر به عن النظر إذا كان تحريك الجفن لازمه النظر، وقوله: قبل أن يرتد إليك طرفك [النمل/40]، فيهن قاصرات الطرف [الرحمن/56]، عبارة عن إغضائهن لعفتهن، وطرف فلان: أصيب طرفه، وقوله: ليقطع طرفا [آل عمران/127]، فتخصيص قطع الطرف من حيث إن تنقيص طرف الشيء يتوصل به إلى توهينه وإزالته، ولذلك قال: ننقصها من أطرافها [الرعد/41]، والطراف: بيت أدم يؤخذ طرفه، ومطرف الخز ومطرف: ما يجعل له طرف، وقد أطرفت مالا، وناقة طرفة ومستطرقة: ترعى أطراف المرعى كالبعير، والطريف: ما يتناوله، ومنه قيل: مال طريف، ورجل طريف: لا يثبت على امرأة، والطرف: الفرس الكريم، وهو الذي يطرف من حسنه، فالطرف في الأصل هو المطروف، أي: المنظور إليه، كالنقض في معنى المنقوض، وبهذا النظر قيل: هو قيد النواظر (قيد النواظر أي: مقيد النواظر. انظر عمدة الحفاظ: طرف)، فيما يحسن حتى يثبت عليه النظر.


تصفح سورة طه كاملة