تفسير و معنى كلمة والنجوم وَٱلنُّجُومُ من سورة الحج آية رقم 18


أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ ١٨

النُّجوم: جمع نجم، والنجم هو أحد الأجرام السماوية المُضيئة بذاتها


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "نجم"

أصل النجم: الكوكب الطالع، وجمعه: نجوم، ونجم: طلع، نجوما ونجما، فصار النجم مرة اسما، ومرة مصدرا، فالنجوم مرة اسما كالقلوب والجيوب، ومرة مصدرا كالطلوع والغروب، ومنه شبه به طلوع النبات، والرأي، فقيل: نجم النبت والقرن، ونجم لي رأي نجما ونجوما، ونجم فلان على السلطان: صار عاصيا، ونجمت المال عليه: إذا وزعته، كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كل نجم نصيبا، ثم صار متعارفا في تقدير دفعه بأي شيء قدرت ذلك. قال تعالى: وعلامات وبالنجم هم يهتدون [النحل/ 16]، وقال: فنظر نظرة في النجوم [الصافات/88] أي: في علم النجوم، وقوله: والنجم إذا هوى [النجم/1] قيل: أراد به الكوكب، وإنما خص الهوي دون الطلوع؛ فإن لفظة النجم تدل على طلوعه، وقيل: أراد بالنجم الثريا، والعرب إذا أطلقت لفظ النجم قصدت به الثريا. نحو: طلع النجم غديه * وابتغى الراعي شكيه (الشكية: تصغير الشكوة، وذلك أن الثريا إذا طلعت هذا الوقت هبت البوارح، ورمضت الأرض، وعطشت الرعيان، فاحتاجوا إلى شكاء يستقون فيها لشفاههم. انظر: للسان (شكا) ؛ والبصائر 5/20؛ ونقائض جرير والأخطل ص 51) وقيل: أراد بذلك القرآن المنجم المنزل قدرا فقدرا، ويعني بقوله: هوى نزوله، وعلى هذا قوله: فلا أقسم بمواقع النجوم [الواقعة/75] فقد فسر على الوجهين، والتنجيم: الحكم بالنجوم، وقوله تعالى: والنجم والشجر يسجدان [الرحمن/6] فالنجم: ما لا ساق له من نبات، وقيل: أراد الكواكب.


تصفح سورة الحج كاملة