تفسير و معنى كلمة وعسى وَعَسَىٰٓ من سورة البقرة آية رقم 216
عَسَى: فِعْل للترجِّي في المحبوب
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "عسي"
عسى طمع وترجى، وكثير من المفسرين فسروا (لعل) و (عسى) في القرآن بالازم، وقالوا: إن الطمع والرجاء لا يصح من الله، وفي هذا منهم قصور نظر، وذاك أن الله تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا لا لأن يكون هو تعالى يرجو، فقوله: عسى ربكم أن يهلك عدوكم [الأعراف/129]، أي: كونوا راجين في ذلك. فعسى الله أن يأتي بالفتح [المائدة/52]، عسى ربه إن طلقكن [التحريم/5]، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم [البقرة/216]، هل عسيتم إن توليتم [محمد/22]، هل عسيتم إن كتب عليكم القتال [البقرة/246]، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [النساء/19]. والمعسيات (المعسيات جمع المعسية، وهي الناقة التي يشك فيها أبها لبن أم لا؟ اللسان (عسا) ) من الإبل: ما انقطع لبنه فيرجى أن يعود لبنها، فيقال: عسي الشيء يعسو: إذا صلب، وعسي الليل يعسى. أي: أظلم. (ويقال بالغين، غسى الليل يغسوا غسوا، وغسي يغسى. انظر: اللسان (غسى) ؛ والمجمل 3/667).
تصفح سورة البقرة كاملة