تفسير و معنى كلمة ومتاع وَمَتَٰعٌ من سورة البقرة آية رقم 36
تَمَتُّعٌ وانتفاع بما فيها
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "متع"
المتوع: الامتداد والارتفاع. يقال: متع النهار ومتع النبات: إذا ارتفع في أول النبات، والمتاع: انتفاع ممتد الوقت، يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه؛ وتمتع به. قال تعالى: ومتعناهم إلى حين [يونس/98]، نمتعهم قليلا [لقمان/ 24]، فأمتعه قليلا [البقرة/126]، سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم [هود /48]. وكل موضع ذكر فيه (تمتعوا) في الدنيا فعلى طريق التهديد، وذلك لما فيه من معنى التوسع، واستمتع: طلب التمتع. ربنا استمتع بعضنا ببعض [الأنعام/128]، فاستمتعوا بخلاقهم [التوبة/69]، فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم [التوبة/69] (الآية: فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا ) وقوله: ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [البقرة/36] تنبيها أن لكل إنسان في الدنيا تمتعا مدة معلومة. وقوله: قل متاع الدنيا قليل [النساء/77] تنبيها أن ذلك في جنب الآخرة غير معتد به، وعلى ذلك: فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل [التوبة/38] أي: في جنب الآخرة، وقال تعالى: وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع [الرعد/26] ويقال لما ينتفع به في البيت: متاع. قال: ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله [الرعد/17]. وكل ما ينتفع به على وجه ما فهو متاع ومتعة، وعلى هذا قوله: ولما فتحوا متاعهم [يوسف/65] أي: طعامهم، فسماه متاعا، وقيل: وعاءهم، وكلاهما متاع، وهما متلازمان؛ فإن الطعام كان في الوعاء. وقوله تعالى: وللمطلقات متاع بالمعروف [البقرة/241] فالمتاع والمتعة: ما يعطى المطلقة لتنتفع به مدة عدتها. يقال: أمتعتها ومتعتها، والقرآن ورد بالثاني. نحو: فمتعوهن وسرحوهن [الأحزاب/49]، وقال: ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره [البقرة/236]. ومتعة النكاح هي: أن الرجل كان يشارط المرأة بمال معلوم يعطيها إلى أجل معلوم، فإذا انقضى الأجل فارقها من غير طلاق، ومتعة الحج: ضم العمرة إليه. قال تعالى: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي [البقرة/196] وشراب ماتع. قيل: أحمر، وإنما هو الذي يمتع بجودته، وليست الحمرة بخاصية للماتع وإن كانت أحد أوصاف جودته، وجمل ماتع: قوي قيل: - 419 - وميزانه في سورة البر ماتع * (هذا عجز بيت للنابغة الذبياني، وصدره: إلى خير دين نسكه قد علمته وليس في ديوانه طبع دار صادر، وإنما هو في ديوانه صنعة ابن السكيت - تحقيق د. شكري فيصل ص 52؛ وهو في المجمل 3/822؛ واللسان (متع) ) أي: راجح زائد.
تصفح سورة البقرة كاملة