تفسير و معنى كلمة الآخر ٱلۡأٓخِرِۖ من سورة البقرة آية رقم 264
اليَوْمُ الآخِرُ: يَوْمُ القِيامَةِ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "أخر"
الآخر يقابل به الأول، وآخر يقابل به الواحد، ويعبر بالدار الآخرة عن النشأة الثانية، كما يعبر بالدار الدنيا عن النشأة الأولى نحو: وإن الدار الآخرة لهي الحيوان [العنكبوت/64]، وربما ترك ذكر الدار نحو قوله تعالى: أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار [هود/16]. وقد توصف الدار بالآخرة تارة، وتضاف إليها تارة نحو قوله تعالى: وللدار الآخرة خير للذين يتقون [الأنعام/32] ولدار الآخرة خير للذين اتقوا (في المخطوطة: ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون [النحل/41]. ولا شاهد فيها) [يوسف/109]. وتقدير الإضافة: دار الحياة الآخرة. و (أخر) معدول عن تقدير ما فيه الألف واللام، وليس له نظير في كلامهم، فإن أفعل من كذا؛ - إما أن يذكر معه (من) لفظا أو تقديرا، فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث. - وإما أن يحذف منه (من) فيدخل عليه الألف واللام فيثنى ويجمع. وهذه اللفظة من بين أخواتها جوز فيها ذلك من غير الألف واللام. والتأخير مقابل للتقديم، قال تعالى: بما قدم وأخر [القيامة/13]، ما تقدم من ذنبك وما تأخر [الفتح/2]، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار [إبراهيم/42]، ربنا أخرنا إلى أجل قريب [إبراهيم/44]. وبعته بأخرة. أي: بتأخير أجل، كقوله: بنظرة. وقولهم: أبعد الله الأخر أي: المتأخر عن الفضيلة وعن تحري الحق (يقال في الشتم: أبعد الله الأخر بكسر الخاء وقصر الألف، ولا تقوله للأنثى، وقال ابن شميل: الأخر: المؤخر المطروح).
تصفح سورة البقرة كاملة