تفسير و معنى كلمة الطير ٱلطَّيۡرِ من سورة البقرة آية رقم 260


وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ أَرِنِي كَيۡفَ تُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطۡمَئِنَّ قَلۡبِيۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةٗ مِّنَ ٱلطَّيۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَيۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٖ مِّنۡهُنَّ جُزۡءٗا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ يَأۡتِينَكَ سَعۡيٗاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ٢٦٠

الطَيْرُ: اسْمُ جِنْسٍ لِمَا يَطيرُ، واحِدُهُ طائِرٌ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "طير"

الطائر: كل ذي جناح يسبح في الهواء، يقال: طار يطير طيرانا، وجمع الطائر: طير (في اللسان: والطير: اسم لجماعة ما يطير، مؤنث، والواحد: طائر، والأنثى: طائرة)، كراكب وركب. قال تعالى: ولا طائر يطير بجناحيه [الأنعام/38]، والطير محشورة [ص/19]، والطير صافات [النور/41]، وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير [النمل/17]، وتفقد الطير [النمل/20]، وتطير فلان، واطير أصله التفاؤل بالطير ثم يستعمل في كل ما يتفاءل به ويتشاءم، قالوا: إنا تطيرنا بكم [يس/18]، ولذلك قيل: (لا طير إلا طيرك (هذا حديث وليس قيلا. عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك). قالوا: يا [استدراك] رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: (يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) أخرجه أحمد في المسند 2/220، والطبراني، قال في مجمع الزوائد: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات، وأخرجه البزار من حديث بريدة. راجع: نزل الأبرار ص 382؛ ومجمع الزوائد 5/108) )، وقال تعالى: إن تصبهم سيئة يطيروا [الأعراف /131]، أي: يتشاءموا به، ألا إنما طائركم عند الله [الأعراف/131] أي: شؤمهم: ما قد أعد الله لهم بسوء أعمالهم. وعلى ذلك قوله: قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله [النمل/47]، قالوا طائركم معكم [يس/ 19]، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه [الإسراء/13]، أي: عمله الذي طار عنه من خير وشرر، ويقال: تطايروا: إذا أسرعوا، ويقال: إذا تفرقوا (انظر: اللسان (طير) )، قال الشاعر: - 303 - طاروا إليه زرافات ووحدانا * (هذا عجز بيت، صدره: قوم إذا الشر أبدى ناجذيه وههو لقريط بن أنيف من بلعنبر. انظر: شرح الحماسة للتبريزي 1/8؛ واللسان (طير) ) وفجر مستطير، أي: فاش. قال تعالى: ويخافون يوما كان شره مستطيرا [الإنسان/7]، وغبار مستطار، خولف بين بنائهما فتصور الفجر بصورة الفاعل، فقيل: مستطير، والغبار بصورة المفعول، فقيل: مستطار (انظر: اللسان (طير). يقال: فجر مستطير، وغبار مستطار. عمدة الحفاظ: طير). وفرس مطار للسريع، ولحديد الفؤاد، وخذ ما طار من شعر رأسك، أي: ما انتشر حتى كأنه طار.


تصفح سورة البقرة كاملة