تفسير و معنى كلمة وحففناهما وَحَفَفۡنَٰهُمَا من سورة الكهف آية رقم 32


وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلٗا رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبٖ وَحَفَفۡنَٰهُمَا بِنَخۡلٖ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمَا زَرۡعٗا ٣٢

وَأحَطْناهُما


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "حفف"

قال عز وجل: وترى الملائكة حافين من حول العرش [الزمر/75]، أي: مطيفين بحافتيه، أي: جانبيه، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام: (تحفه الملائكة بأجنحتها) (الحديث: (إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها). أخرجه أحمد 4/240 وإسناده جيد، والطبراني واللفظ له. وانظر الترغيب والترههيب 1/54). وقال الشاعر: - 117 - له لحظات في حفافي سريره *** (هذا شطر بيت، وعجزه: إذا كرها فيها عقاب ونائل وهو لابن هرمة. والبيت في الأغاني 10/5؛ و 5/172؛ وغرر الخصائص الواضحة ص 241) وجمعه: أحفة، وقال عز وجل: وحففناهما بنخل [الكهف/32]، وفلان في حفف من العيش، أي: في ضيق، كأنه حصل في حفف منه، أي: جانب، بخلاف من قيل فيه: هو في واسطة من العيش. ومنه قيل: من حفنا أو رفنا فليقتصد (قال الزمخشري: ومن المجاز: فلان يحفنا ويرفنا، أي: يضمنا ويؤوينا. انظر: أساس البلاغة ص 89. وقال في اللسان: من حفنا أو رفنا فليقتصد، مثل أي: من مدحنا فلا يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه. وانظر الأمثال لأبي عبيد ص 45)، أي: من تفقد حفف عيشنا. وحفيف الشجر والجناح: صوتهما، فذلك حكاية صوتهما، والحف: آلة النساج، سمي بذلك لما يسمع من حفه، وهو صوت حركته.


تصفح سورة الكهف كاملة