تفسير و معنى كلمة ويبسط وَيَبۡصُۜطُ من سورة البقرة آية رقم 245
راجِعْ التَفْسيرَ في السَّطْرِ السَّابِقِ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "بسط"
بسط الشيء: نشره وتوسيعه، فتارة يتصور منه الأمران، وتارة يتصور منه أحدهما، ويقال: بسط الثوب: نشره، ومنه: البساط، وذلك اسم لكل مبسوط، قال الله تعالى: والله جعل لكم الأرض بساطا [نوح/19] والبساط: الأرض المتسعة وبسيط الأرض: مبسوطة، واستعار قوم البسط لكل شيء لا يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم، قال الله تعالى: والله يقبض ويبسط [البقرة/245]، وقال تعالى: ولو بسط الله الرزق لعباده [الشورى/27] أي: لو وسعه، وزاده بسطة في العلم والجسم [البقرة/247] أي: سعة. قال بعضهم: بسطته في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره، فصار له به بسطة، أي: جودا. وبسط اليد: مدها. قال عز وجل: وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد [الكهف/18]، وبسط الكف يستعمل تارة للطلب نحو: كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه [الرعد/14]، وتارة للأخذ، نحو: والملائكة باسطوا أيديهم [الأنعام/93]، وتارة للصولة والضرب. قال تعالى: ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء [الممتحنة/2]، وتارة للبذل والإعطاء: بل يداه مبسوطتان [المائدة/64]. والبسط: الناقة تترك مع ولدها، كأنها المبسوط نحو: النكث والنقض في معنى المنكوث والمنقوض، وقد أبسط ناقته، أي: تركها مع ولدها.
تصفح سورة البقرة كاملة