تفسير و معنى كلمة يرضعن يُرۡضِعۡنَ من سورة البقرة آية رقم 233


وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَٰلِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٖ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرٖ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ٢٣٣

يجب أن يرضعن، والرَّضَاعَةُ: امْتِصاصُ لَبَنِ الأُنْثى


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "رضع"

يقال: رضع المولود يرضع (انظر: الأفعال 3/91)، ورضع يرضع رضاعا ورضاعة، وعنه استعير: لئيم راضع: لمن تناهى لؤمه، وإن كان في الأصل لمن يرضع غنمه ليلا؛ لئلا يسمع صوت شخبه (الشخب: صوت اللبن عند الحلب)، فلما تعورف في ذلك قيل: رضع فلان، نحو: لؤم، وسمي الثنيتان من الأسنان الراضعتين؛ لاستعانة الصبي بهما في الرضع، قال تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة [البقرة/233]، فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن [الطلاق/6]، ويقال: فلان أخو فلان من الرضاعة، وقال صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) (الحديث أخرجه بن ماجه 1/623 عن عائشة، وأخرجه مالك في الموطأ عنها أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة. انظر: تنوير الحوالك 2/117؛ وشرح الزرقاني 3/247. وأخرجه الترمذي ولفظه: (إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من الولادة). وقال: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم، لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا. انظر: عارضة الأحوذي 5/88)، وقال تعالى: وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم [البقرة/ 233]، أي: تسومونهن إرضاع أولادكم.


تصفح سورة البقرة كاملة